المنشطات الرياضية الجزء 21 المنشطات الرياضية الجزء 21
التصدي لتعاطي المنشطات الرياضية
باتت مشكلة انتشار تعاطي المنشطات الرياضية بين الرياضيين تقلق الأوساط الرياضية العالمية ، حيث بدأ الشروع في اجراء الفحوصات المخبرية في العام ( 1968 )م للتأكد من خلو أجسام الرياضيين من المنشطات ، وهناك سلطات رياضية عالمية ليست مسؤولة فقط عن تحقيق العدالة في الألعاب الرياضية ، بل تتعدى الى حماية صحة اللاعب من خلال وضع قوانين وتعليمات صارمة تمنع تعاطي كل ما يؤذي جسم اللاعب الرياضي نتيجة اندفاعه الى كسب الفوز بأية وسيلة. ومن أهم هذه السلطات الرياضية، ما يلي:
1 -اللجنة الأولمبية الدولية ( International Olympic Committee , IOC ) .
2 - اللجنة الأمريكية الأولمبية ( U.S. Olympic Committee, USOC ) .
3 – الرابطة الوطنية للرياضة
( National Collegiate Athletic Association, NCAA)
إضافة إلى ظهور جهات مناهضة لتعاطي المنشطات ، مثل الوكالة العالمية لمناهضة المنشطات ( وادا )
World Anti- Doping Agency, WADA) )
وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام ( 1999 ) في سويسرا، وتهدف الى تحقيق شعار اللعب النظيف بدون غش والمقصود هو منع انتشار المنشطات الرياضية بكافة أنواعها، والعودة الى أسس ومبادئ الرياضة الأصيلة حيث المنافسة الشريفة والروح والأخلاق الرياضية ، انطلقت الفكرة في لوزان في سويسرا في عام 1998 حين دعت المنظمة العالمية الاولمبية في باريس الى اجتماع كبير يضم رياضيين وحكاما وخبراء ومتابعين ، واتفق الجميع ان الغش في الرياضة يتفاقم ويزداد وان الامور تنحرف عن الاسس الرياضية لذلك اتفقوا على تأسيس مؤسسة مستقلة تجمع رياضيين وحكوميين لتقوم بالمراقبة والمتابعة لكل هذه الامور على ان يقتصر دور الحكومات في توفير الدعم المادي والمعنوي بالسماح للمؤسسة بالقيام بالبحث في مثل هذه الامور والابتعاد عن الغش والتزوير. وقد باتت المؤسسة شريكا اساسيا وجزءا مهما من اعمال المراقبة وملاحقة عمليات الغش والتزوير خاصة في مجال المنشطات. حيث عقدت الاجتماعات التحضيرية في لوزان لتنتقل بعدها الى مونتريال في كندا في ابريل 2004 وتعتمدها مقرا دائما للمؤسسة.
ولتحقيق أهداف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الرياضية ، فانها تعتمد على النقاط الآتية:
1 - التعاون الحكومي والموافقة على المبادئ التي تتماشى مع «وادا» لتحقيق اكبر قدر من الفائدة.
2 - التعاون الطبي والعلمي حيث يتم نشر العديد من البحوث التي تحدد اسماء المنشطات والادوية والعقاقير الممنوعة بالاضافة الى تجهيز المختبرات اللازمة للكشف عن مستخدمي المنشطات.
3 - التعاون بين «وادا» ومختلف الجمعيات ذات الاهداف المشتركة، ثم التعاون الاقليمي والعالمي وتدريب كوادر بشرية مؤهلة. ويأتي دور الثقافة ونشر الوعي مكملا اساسيا، حيث يجب وضع استراتيجيات وخطط عمل وندوات تحذر اللاعبين من مخاطر تناول العقاقير المحظورة والمنشطات.
4 – وضع برنامج عالمي يسهل انتقال المعلومات والوعي بين الرياضيين في مختلف القارات ووجوب خضوع جميع اللاعبين للفحص الطبي للكشف على المنشطات، وتقديم أحدث الطرق لكشف اخفاء النتائج والتلاعب بها. كما عقدت «وادا» مؤخرا عقد شراكة مع الشرطة العالمية (الانتربول) لمنع الجريمة المنظمة ومكافحة المنشطات وملاحقة الشركات والمسؤولين عن صناعة وترويج العقاقير الممنوعة عالميا، وبذلك تكون الخطوة بادرة كبيرة الى الحد من انتاج المنشطات واستهلاكها.
الصيدلاني راتب الحنيطي