المنشطات الرياضية الجزء 22 المنشطات الرياضية الجزء 22
طرق مكافحة انتشار تعاطي المنشطات الرياضية
وللحد والقضاء من ظاهرة ازدياد تعاطي المنشطات هناك وسائل متعددة ، تقع جميعها تحت بندين رئيسيين هما:
1- مكافحة العرض:-
وهي مجموعة الجهود والاجراءات الرامية الى الحد من تواجد المنشطات بكافة أنواعها، من خلال التصدي لعمليات التهريب، الحيازة، التصنيع، الزراعة، والاتجّار غير القانوني . ومكافحة العرض لا بد لها من دعائم أساسية لتحقيق أهدافها، تتمثل في المكافحة الأمنية وذلك بتطبيق القوانين والملاحقة الأمنية للمهربين داخل وخارج حدود الوطن ، وتفعيل اتفاقيات التفاهم بين الدول المجاورة للحد من انتقال المواد الممنوعة عبر الحدود، والالتزام بقوانين وتعليمات اللجان الأولمبية المحلية والدولية، كما هو الحال في قانون اللجنة الاولمبية الأردنية ( قانون مؤقت ) رقم 66 / 2001 ، المادة الرابعة فقرة ( ب ) .
2 - خفض الطلب:-
وهي مجموعة التدابير والاجراءات التي من شأنها خفض وإنقاص رغبات الرياضيين في استخدام المنشطات الى أدنى درجة ممكنة، ويقوم خفض الطلب على دعامتين هما الوقاية والعلاج.ويقصد بالوقاية بأنها القيام بأية فعل مخطط تحسبا لظهور مشكلة معينة كتعاطي المنشطات مثلا، أو مضاعفات مشكلة كانت قائمة أصلا بهدف اعاقتها جزئيا أو كليا. وعليه فان للوقاية مرتبات ودرجات ، فاذا كنا نتصدى لتعاطي المنشطات قبل وقوعها، فان هذه الوقاية تكون من الدرجة الأولى التي تتمثل في التوعية بشتى الأساليب، ومجموع الاجراءات على مستوى الدولة سواء كانت اجراءات أمنية أو تشريعية ما دام الهدف الأخير منها هو منع توفر المواد الممنوعة بين يدي الرياضيين.
أما الوقاية من الدرجة الثانية فهي التدخل المبكر الذي يمكن من خلاله وقف التمادي في تعاطي المنشطات الرياضية لكي لا يصل الشخص الى مراحل متقدمة من التسممات الناتجة من تعاطي المادة أو مجموعة المواد الممنوعة وما ينتج عنها من مضاعفات تنعكس سلبا على صحة الرياضي، ومن ثم ايقافه عن الاستمرار في التعاطي، وهذا يتطلب اجراءات وآليات للتعرف على الشخص الذي أقدم على تعاطي المنشطات، ومن أهم هذه الاجراءات هي المسوحات المخبرية التي تكشف عن وجود المواد الممنوعة في جسم الرياضي، وهذا ما سنلقي عليه الضوء كما سيأتي.
أما المقوّم الثاني من خفض الطلب وهو العلاج، فيقوم على أسس متعددة كما في علاج الادمان على بعض المنشطات الممنوعة التي تؤدي بالشخص لأن يكون مدمنا عليها كمادة الكوكائين والأمفيتامينات ، ومثل هذه المعالجة تتطلب تدخلا دوائيا وجانبا اجتماعيا ونفسيا، لا مجال للتوسع فيها ضمن موضوعنا هذا.
الصيدلاني راتب الحنيطي