جوانب إعداد مدرب كرة السلة
جوانب إعداد مدرب كرة السلة
من الضروري أن يكون مدرب كرة السلة شخصاً محترفاً ذا خلفية تربوية يعتد
بها،
ومن أهم الاعتبارات المتعلقة بإعداده: الصفات الشخصية، والإعداد المهني،
والمسؤوليات القيادية، والنواحي الأخلاقية.
أولاً: الصفات الشخصية:
يجب أن يتمتع المدرب بشخصية مرغوبة، وبذلك يمكنه إنجاز المهام المناطة به
برغبة ورضا، وكنتيجة للتقدم الاجتماعي والتغيرات التربوية، ومن أجل مواجهة
التحديات المهنية، يمكن تحديد الصفات والسمات التي يجب أن يتحلى بها
المدرب الجيد فيما يلي:
1- مواجهة التغيرات الاجتماعية المؤثرة على الشباب بالمرونة والمثابرة.
2- القدرة على فهم ومقابلة المشاكل المتعلقة بالرياضيين.
3- التحلي بصفات حسن التنظيم وموضوعية التفكير.
4- القدرة والرغبة على الاتصال بالفريق ، وأولياء الأمور، والإداريين،
والجمهور.
5- القدرة على إصدار الأحكام العادلة بالطريقة المناسبة
6- التزام فلسفة إنسانية وأخلاقية بحيث تتضمن العدل، وروح الصداقة
والحزم.
7- القدرة على الابتكار والتخطيط في المجال الرياضي، واتساع الرؤية لكافة
أجهزة الهيئة.
8- الثبات الانفعالي، وضبط النفس.
9- القدرة على تحقيق الأهداف التربوية بالطرق المباشرة وغير المباشرة.
10- أن يكون قدوة ونموذجاً يحتذي في تصرفاته، ومواقفه، ومظهره.
11- الإيمان بكرامة الإنسان كصفة أساسية للفرد.
ثانياً: الإعداد المهني:
إن الأداء التربوي السليم لدى اللاعبين خلال ممارسة كرة السلة يعد ذا أهمية
كبرى، لذا فمن الضروري للمدربين الأكفاء أن يعملوا للمساعدة على هذا
الأداء، ذلك أن مهنة التدريب الرياضي هي في حقيقة الأمر مجال تحد وتغيير
مستمرين، فعلى المدربين الحرص على متابعة التغييرات الحادثة في المجال
التربوي، وذلك حتى يكونوا دائمي الاستعداد للاستفادة من هذه التغييرات، كذلك
فإن المسؤولية الأدبية والقانونية الواقعة على المدرب وعلى الإداري نحو توفير
الصحة الجيدة، والأمن للفرد الرياضي، تجعل من الضروري أن يكون المدرب
مؤهلاً للقيام بهذه الواجبات.
وللمساهمة بنجاح في العملية التربوية المستمرة للشباب، يجب على المدرب أن
يكون مطلعاً على العلوم الإنسانية (التربوية، والاجتماعية، والنفسية)، وأن يكون
لديه خلفية بالتربية العامة، وذلك حتى يكون قادراً على إعلاء وتكامل الرياضة
كنهضة اجتماعية.
إن التوسع في برامج النشاط الرياضي يتطلب من العاملين في المجال تناول
مسؤوليات التدريب بشكل أعم، مما يجب أن يزود به مدرس التربية الرياضية
عادة طبقاً للنظام الدراسي.
وهكذا فإن هناك حاجة للمدربين المحترفين المؤهلين، بالإضافة لمدرسي التربية
الرياضية الذين يستطيعون التدريب، وعلى ذلك فإنه يجب على المدرس أن
يكون مدرساً جيداً للتربية الرياضي، أما إذا كان متخصصاً في ميدان آخر،
فعلية أن يمتلك كفاءة خاصة في مجال التدريب الرياضي، وقد تركزت
مقترحات مستوى الشهادة التي يجب أن يحوزها المدرب الرياضي حول
المجالات الخمسة الموضوعة، بواسطة الجمعية الأمريكية للصحة والتربية
الرياضية والترويح على الآتي:
1- المجالات الطبية للتدريب الرياضي.
2- المجالات النفسية والاجتماعية للتدريب الرياضي.
3- الأساليب الفنية ونظريات التدريب الرياضي.
4- أسس علم الحركة في التدريب الرياضي.
5- أسس علم النفس في التدريب الرياضي.
وقد اقترحت المفاهيم والكفاءات والخبرات لكل من المجالات السابقة، كما
اعتبرت هذه الدراسات الحد الأدنى الضروري للحصول على شهادة التدريب،
إلا أنها لا تعتبر صالحة للحصول على شهادة مدرس تربية رياضية، حيث لا
يمدنا مثل هذا البرنامج بخلفية شاملة للتربية البدنية، غير أنه يقدم المعلومات
المساعدة للوقاية الصحية، والأمن الرياضي، كذلك فعلى قادة الشباب أن يدركوا
ويتفهموا المضامين النفسية والاجتماعية المؤهلة للاشتراك في النشاط الرياضي،
ومن الضروري أيضاً أن يلتقوا معلومات كافية في علم التشريح، وفي ميكانيكية
الحركة، ذلك أن معرفة وفهم كيفية عمل الجسم الإنساني بالإضافة لما سق،
سيساعد المدرب على تقديم مشورة أفضل، وعلى أن يكون قائداً أكثر فعالية.
وبالإضافة إلى المجالات السابقة، فإن هناك بعض المجالات التي يجب أن
يتأهلوا ها، وهي تشمل العلاقات العامة، والتحكيم الرياضي، وأسس وفلسفة
النشاط الرياضي، وعلاوة على ذلك فإنه من المفيد قيامه أو مساهمته في
الأبحاث والدراسات المتعلقة المجال، حيث تشكل الخبرات المهنية التجريبية
قدراً هاماً من التسلسل المنهجي الموضوعي لإعداد المدربين الرياضيين، إن
التزود بهذه الخبرات يجب أن يتم وفقاً لتسلسل ومني معين، كما أنها يجب أن
تكون داخل وخارج الملعب، لذا فإن البدء بالقيام بأعمال الملاحظة المنظمة
Scouting يصلح لأن يكون أول مستويات الممارسة المحدودة لمهنة
التدريب، ويلي ذلك العمل كمساعد مدرب، ثم التدرج بتولي مسؤولية التدريب
الشاملة، ويفضل أن تتضمن هذه الخبرات العمل مع الناشئين والمبتدئين في
المعسكرات الصيفية، والنشاط الرياضي الداخلي، وبراج النشاط الرياضي
للكليات والهيئات المختلفة.
ومن ناحية أخرى فإن برنامج مخطط لإعداد مساعد المدرب في نشاط رياضي
مختار قد يكون ضماناً لإعداد وتأهيل المدرب الأول.
لذا فالمدرب الذي يمتلك خبرة جيدة في رياضة ما سوف يحظى بسرعة بالثقة
والاحترام ين الرياضيين، وبين العاملين في المجال، كما أن المعرفة والفهم
المكتسبين من خلال النشاط الرياضي المدعوم بالدراسات المناسبة، سيوفر
فرصاً كبيرة لتخريج العديد من الرياضيين الممتازين.
مما سبق تتضح أهمية حسن اختيار الشخصيات المؤهلة مهنياً لممارسة التدريب
الرياضي ، ومن هنا فعلى المدربين الأوائل والإداريين المسئولين أن يتحروا
الدقة في اختيار هؤلاء الأفراد، كما أن عليهم أيضاً أن يقدموا لهم العون
والمساعدة على التقدم في المجال.
ثالثاً: التربية المهنية:
يجب على المدرب أن يكون معنياً ومتفتحاً لنموه المهني المستمر، فالتربية
المهنية تربي الاتجاهات المهنية الصحيحة، كما أنها تدعم استمرار تقدم مستوى
التدريب، وهي تساعد أيضاً على مساندة مجالات الإعداد المختارة، وتشجع
الحرص على الاطلاع على التغييرات المستمرة في طرق التدريب وفلسفتها،
وتتضمن مصادر التربية المهنية المستمرة، العمل الفردي والجماعي في
المجالات والجوانب الآتية:
1-الدراسة الحاضرة للتربية الرياضية والأنشطة المصاحبة لها.
2- التأليف المهني والبحث العلمي.
3- الاشتراك الإيجابي في كل من المنظمات المهنية المحلية والدولية.
4- الزيارات الميدانية للمدارس والكليات والأندية.
5- الدراسات المتقدمة في مجالات المعرفة المتعلقة بالمهنة.
6- الاشتراك في حلقات البحث والندوات.
7- الاشتراك في الدورات الدراسية المتضمنة مستويات عالية في مجال
التدريب.
8- الاشتراك في مؤتمرات علم الاجتماع، وعلم النفس والطب الرياضي.
9- المشاركة في دورات التخطيط.
10- الملاحظة التقويمية للأحداث الرياضية المتميزة.
11- التقويم الذاتي من خلال دراسة الإنجازات الذاتية ومقارنتها مع إنجازات
زملاء المهنة.
12- الاشتراك في المناقشات والمناظرات مع المدربين، وتبادل الأفكار
والخبرات والمعلومات.
13- الحرص على الاستفادة مما تقدمه وسائل الإعلام المختلفة (إذاعة ـ
تليفزيون ـ صحافة .. إلخ)
14- التعرف على البرامج الرياضية في الداخل والخارج.
15- التعرف علة مهمات ومساعدات التدريب الحديثة.
رابعاً: المسؤوليات القيادية:
إن قبول المناصب القيادية يحتم على المدرب ضرورة فهم وقبول مسؤولياته
الاجتماعية، والعلاقات الإيجابية مع أفراد المجتمع، وكذلك القدرة على تولى
وتقبل القيادة، وتتطلب القيادة الإخلاص، والمحافظة على الوعود، فالمدرون
معرضون دائماً لنظرات الجميع، وعلى ذلك فإنه من الضروري أن يدركوا
مدى مسؤولية القيادة الملقاة على عاتقهم، ومن الضروري موالاة إعدادهم
بالمعلومات الهامة، كما يجب أن يكونوا ذوي مقدرة خاصة، ومتعددي
الاتصالات.
وفي مجال إعداد مدربي المستقبل يجب إمدادهم بمتطلبات إدارة البرنامج
الناجح، وأن يتفهموا قدراتهم الذاتية، وشخصياتهم واهتماماتهم، وأن يطوروها
في مواجهة هذه المتطلبات، كذلك يجب أن يوجه المدربون اهتماماً أكثر إلى
عملية تأثير الموقف على أداء اللاعب، وأن يراعوا تأثير طموحه الشخصي
على مستوى أدائه، لذا يجب التركيز على النواحي النفسية، بنفس درجة
اهتمامهم بتنمية المهارات، وبرنامج الإعداد البدني,
خامساً: النواحي الأخلاقية:
تتوقع كل المهن من أعضائها أن يتميز أداؤهم وإنتاجهم بمستوى متميز ورق،
ينعكس بالضرورة على مستوى قراراتهم وأحكامهم الشخصية، فمهنة التدريب لا
تختلف عن غيرها، إلا أن طبيعتها الخاصة تتطلب من المنتمين ‘ليها إمعان
النظر فيها عن قرب، وهذه الحقيقة تجعل من الضروري على المدربين أن
يكافحوا باستمرار، ليكونوا صورة تعكس أفضل ما يمكن، لأنفسهم ولفرقهم
وللهيئات التي يمثلونها.
إن على الرياضي الحق أن يعلم باستمرار أن المطلوب منه أكثر بكثير من
مجرد كسب مسابقة، وبالرغم من أن كل فريق يدرب ويراقب لكي يفوز في
المباريات كهدف رئيسي في أية منافسة، فإن تحقيق الفوز يجب أن يكون دائماً
مصبوغاً بالروح الرياضية، واللعب النظيف، وبتقرير حقيقة أن المدربين يمثلون
مهنة التدريس، لذا يجب أن يعملوا على أن تلعب فرقهم أحسن ما عندهم، وأن
يقابلوا المنافسين بروح طيبة، وأن يحترموا الحكام وقراراتهم، كما يجب عليهم
أن يضربوا المثل في ضبط النفس، ودمائه الأخلاق، والعدل تحت كل الظروف.
وقد صاغت الجمعية الأمريكية للصحة والتربية الرياضية والترويح قَسَمَ المدرب
الرياضي كما يلي:
أقسم وأتعهد كمربى مهني أن:
أضرب المثل في حسن الأخلاق والمعاملة والقيادة.
أحترم سلامة وشخصية الرياضيين.
أخلص لقواعد اللعب نصاً وروحاً.
أحترم قرارات الحكام.
أدعو لاحترام الرياضة وقيمها العليا.
أكون متواضعاً عند النصر، كريماً عند الهزيمة.
أوطد علاقاتي الأخلاقية مع المدربين الآخرين.
أتحمل مسئولياتي لتقديم الخدمات الصحية للآخرين.
أشجع على التفوق الدراسي بين الرياضيين.
أغرس العادات الصحية بين اللاعبين.
أعمل دائماً على تنمية صفات القيادة، والمبادرة، وحسن الحكم على الأمور بين
الرياضيين.